January 1, 2007

أين أنت

سألتنى أين أنت
لم أعرف بما أجيبك
سألتنى لماذا لا أراك
فلم أستطيع الإجابة بالحقيقة
فالحقيقة أنى أخاف أن أراك
أخاف من الاقتراب منك
أخاف أن تفتضح مشاعرى
وأرمى بنفسى على صدرك
وأضمك إلى ولا أتركك تبعد
أخاف أن أجيبك بأنى أختبئ منك ومن نفسى
فلا أنت تدرى
ولا أنا أقدر على البوح
أكتم أحلامى داخلى
لأنها أحلام
أنت فقط تستطيع تحويلها لواقع
أنت فقط تستطيع أنت تفتح ينبوع نفسى
فيفيض حباً لك
أنت من تشتاق إليه نفسى
أحلم بك
أحلم أن أكون معك
ثم أفيق من حلمى
على سؤالك لى: أين أنت
تسألنى كما الغريب
لا تعلم أنى أود البقاء معك كل لحظات عمرى
لكننى أهرب
وأستمر فى الهروب
لأننى لابد أن أراها فى عينك أولاً
ثم أجيبك بإبتسامة واهية
أنا هنا كما ترى
فى مكانى المعتاد
و لا أكمل الكلام بما يدور فى ذهنى
لا أخبرك بمدى إشتياقى لك
لعينيك
للمسة يدك فى سلامك
لكلامك لى
أشتاق لسماع آرائك فى كل شئ
بل أشتاق لمجرد رؤياك، ولو على بعد
لكنك لا ترى كل ذلك
فقط تسمع إجاباتى الساذجة
وتظننى غير مبالية
فأتردد وأرتبك
هل كان يجب أن أخبرك الحقيقة..
هل كان يجب أن أنظر إلى عينيك الجميلتين وأقولها لك
أقول أنى أهرب منك حتى لا تأسرنى أكثر من ذلك
أقول لك أنى أريدك جوارى الآن ودائماً
ثم ينتهى حوارنا
وينشغل كل منا بأشياء أخرى
لكن الحوار داخلى لا ينتهى
أكمله وحدى
1-11-2006

No comments: